وفي الشرقيه كان سليمان يحاول يتأقلم مع شغله الجديد الي يجد صعوبه في تقبله لكنه كان يبي يبين للجميع انه قوي والظروف الي مر فيها سحابه صيف وعدت وما كان عارف انه بهالطريقه يحمل نفسه حمل كبير اكبر من ماكان يتخيل اهو يعرف ان حياته هي التجاره ومايعرف الا هالشغله لكن الفشل صعب والاصعب منه ان اقرب الناس لك صديق عمرك وكاتم سرك يخونك ويخليك فرجه للناس الكل يشفق عليك ويتشمت فيك من المصايب الي صارت لك وبسسببه
هيله: سليمان صارلي ساعه اكلمك وانت مو معي
سليمان: هاه معك انا معك
هيله: طيب وش كنت اقول؟
سليمان: تبين تروحين لمره الجيران بكره
هيله بابتسامه: شفت انك مو معاي من جاب طاري مره الجيران
سليمان: اجل وش كنتي تقولين؟
هيله بحزن: انت تتعب بشغلك الجديد ومو مرتاح فيه صح؟
سليمان بقلق: لا انا مرتاح ومن قالك هالكلام؟
هيله: محد قال بس انا لاحضت وحسيت
سليمان بارتياح: اسمحي لي اقولك احساسك خطاء
هيله: انشاء الله، بس....
سليمان: بس ايش؟
هيله بتردد: ليش ماتاخذ مبلغ من سعود وسيف وتبدء من جديد او من ابوي أو حتى فيصل او ذهبي..
سليمان بعصبيه: انا مليون مره قلت لك لا تقولين لي خذ من فلان او علان اذا ما عجبتك هالعيشه او انك تحسين انها مو من مستواك بامكانك تروحين لابوك ومارح يقصر معك على الاقل راح تعيشين بقصر وحولك خدم وحشم وانا ماراح امنعك
هيله والدموع بعينها: مقبوله منك بس احب اقولك لو القصر والخدم والحشم مهمه عندي ماكان قعدت معك ولا يوم ولا نتظرتك تقولي هالكلام
طالعته هيله بنظرات العتب والالم وقامت ودخلة الغرفه حس انه جرحها وماله حق بالكلام الي قاله وقفت معه بشدته ولا عمرها اشتكت تحملت خسارته وماتذمرت خسر كل مايملك وافتقر بعد غنى وباع كل مايملك على شان يغطي الديون ويسدد حقوق الناس واضطر يترك ديرته واهله عشان مايعطي احد فرصه اي كان انه يتشمت فيه او يشفق عليه حتى لو كانوا هله اضطر يترك قصر ابوه والعز الي كان عايش فيه ويجي يسكن في بيت اقل من العادي كان البيت متواضع عباره عن ثلاث غرف ومطبخ وغرفه خارجيه وساحه صغيره بوسط البيت ومجلس حتى راتبه الحين مايكفي حتى انه يجيب خادمه تساعد زوجته بالعافيه يكفي راتب الصبي ابراهيم واغراض البيت ونهايه الشهر مامعه ولا ريال وكل هذا وهي مستحمله حتى انها لم شافت البيت وشافته متضايق حاولت تفرج عليه وقالت له وببتسامتها: تصدق هالبيت يشرح الخاطر احسه نفه وانشاء الله فال خير علينا
جلس سليمان بالساحه الخارجيه وهو يلوم نفسه عن الكلام الي قاله لها
هند جت بعفويتها وبرائتها وجلست بحضن ابوها: بابا وش فيك زعلان
سليمان بابتسامه وهو يحتضنها ويبوسها على جبينها: مو زعلان
هند: طيب باب عطيني فلوس عشان اشتري حلاو
سليمان: لما يجي عبدالله يروح يشتريك
هند بفرحه: انا اعرف اشتري
سليمان: يالله نروح انا وياك وروحي اسئلي ماما في الغرفه قولي وش تبين نجيب معانا من البقاله
راحت هند ورجعت: باب تقول ماما بس خبز
سليمان:يالله تعالي
هند: بابا ليش ماما زعلانه
سليمان: مو زعلانه بس تعبانه شوي يالله نروح البقاله قبل لايذن المغرب
-----------
في الرياض
كان الكل مجتمعين بالجلسه الخارجيه ابوسعود وسعود وفوزيه وسيف والعيال يلعبون بالملحق الخارجي
سعود وهو يرشف من بيالة الشاهي : الا قولي شلون الجامعه وياك
سيف: والله تمام ماشين بس الله يستر من الجاي
ابو سعود: انت بس شد حيلك والله يوفقك
سعود: وش فيك وين وصلتي؟
فوزيه بحزن: والله قلبي مع هيله وسليمان
ابوسعود بغضب: اخوك هذا راسه يابس مايسمع الا صوته
سعود: يبه الي صار صار وماينفع الوم
أبو سعود: ياما نصحته وقلت له صالح هذا طمعان فيك لا تمسكه خيط وهو يقول صديق وواثق فيه هذي اخر الثقه في الي مايستاهلون
فوزية وهي تحاول تخفي عصبيتها: عن اذنكم بروح انوم العيال
أبو سعود: قولي ماتبن تسمعين فضايح اخوك
فوزيه : عمي اخوي لا اول واحد يخسر بتجارته ولا اخر واحد
قالتها وهي تطلع للملاحق الخلفيه
ابو سعود وهو يتسند على عصاه: الجلسه معكم مالها فايده وتقصر العمر
سيف: ههههه الله يسامحك ياعمي فوزيه ماتقصد
سعود: وانا كل ما جبنا طاري سليمان تتناجرون
ابو سعود وهو يتو جه لغرفته: علم زوجتك
سعود : المشكله انها عارفه
بعد لحظة صمت
سيف وهو بطالع سعود: ياترى سليمان معه حق بالي قاعد يسويه
سعود بحيره: معه ومامعه
سيف: ماني فاهم وش تقصد
سعود: الي صار لسليمان ماتتمنه لعدوك انت عارف ان عمره 40سنه قضاها كلها مع ابوك في التجاره يعني خبره ويوم ما يساعد صديقه ويمد له يده ويخليه ذراعه اليمين يخونه انا لو بمكانه انهبلت وهو مع هذا صبر وحاول يحتوي الموقف ويرجع فلوس الناس ويكفي انه صفاء على الحديده بس الي يضايقني من سليمان انه يشوفنا اغراب عنه وش فيها لو اخذ مني اومنك او من ابوي او فيصل اوحتى من عمي ابو ريم وبدء من جديد صدقني بينجح وبيرجع اسمه من جديد بالسوق
يعني هذا حل انه يبعد عنا ويشتغل شغله ماتناسبه انا مادري وين راح يجيب فلوس للي يشتغلون عنده
سيف: انت تخوفني ياسعود
سعود: ان كان على سليمان لا تخاف عليه هو قدها بيستحمل بس عياله ولا راتبه راح يكفي ماضن
سيف: فلوسي فلوسه والي معي له بس وشلون راح اقدر اساعده وهو مايسمع من احد
سعود: تصدق انا افكر بهالموضوع من فتره بس ماوصلت لشي
سيف: وش رايك نروح له
سعود: هذا حل فاشل وبعدين لو رحنا راح نحرجه مع الحال الي هو فيه
سيف: طيب وش الحل؟!!!
سعود: انا بروح الهند السبوع الجاي عندي بضاعه وبحاول اكلم فيصل وشرح له الموضوع وصدقني بيجيبها
سيف: بس اخاف نسبب له قلق
سعود: اذا ماقلق على خوه الكبير من يقلق عليه وعلى الاقل خله يشاركنا بدال ماهو لاهي بعمره وملتجئ بصومعته
سيف بستسلام: والله مدري وعلى كل حال تصبح على خير والي كاتبه ربك بيصير
سعود: وانت من اهله لا تشغل بالك انشاء الله محلوله
قام سعود ودخل على ابوه الغرفه يعتذر له عن تصرفات فوزيه لقاه نايم حب راسه وطلع ولم دخل الغرفه لقى فوزيه متمدده على السرير وماحب يناقشها لانه مل من كثر مايعيد الاسطوانه
فوزية: وش فيك مكشر
سعود وهو يبدل ملابسه: مافيني شي
فوزيه: انا عارفه ليش
سعود: خلاص ليش تسألين ؟
فوزيه وهي تجلس وبمحمق : ابوك هو الي يحاول يقلل من قيمه سليمان كل ما تكلمنا عنه وما كافي انه فشله عند الناس في جلسة الجمعه وخل كل الناس تتشمت فيه وانت عارف ان ...
سعود بنفاذ صبر: ان سليمان ماقال شي وسكت وخذ على خاطره من ابوي وبوي ماكلف حاله يواسيه او يخفف عنه وسليمان ما كان يبي الناس تدري بالي صار له ..حافظه والله واذا تبين اكملها ماعندي مانع.
جاء سعود ونسدح وتغطى والتفت عليها: بتنامين ولا بتجلسين فوق راسي تحرسيني
فوزية: ماتكلمنا
سعود: نتكلم في ايش؟
فوزيه: كلم ابوك ماعاد..
سعود قام يجلس وبعصبيه: ابوي الي تتكلمين عنه عمك ومن الادب تقولين عمي، واذا ذابحتك سالفة يوم الجمعه ترى ابوي قال لهم حب فيه ورحمه بحاله والا عاجبك وهو يدور مثل المجنون مايدري وش يسوي على الاقل لم قالهم ماعاد احد طالبه بفلوسه وابوي معه حق في الي قاله ولا يحق لخوك يزعل وياخذ بخاطره وكافي انه مايبي احد يساعده ومودي عياله لمكان حتى ماتدرين وشلون عايشين
فوزيه بخوف: وش قصدك؟
سعود: اخوك مفلس ولا يملك ولا ريال؟
فوزيه والعبره خانقتها: تتشمت فيه؟!!!
سعود: لا بس راف بحاله وبحال اختي واذا كان همك اخوك ودفاعك عنه شوفي حال عياله وزوجته وشلون صاير ولو ساعدنه احنا موبغرب
اجهشت فوزية بالبكاء:ياربي وش اسوي
سعود بندم:انا موقصدي اضايقك هذا هو الي صاير وصدقين ابوي مايبي الا مصلحته واذا عاد الكلام وزاد هذا من حرقة قلبه عليه وانتي عارفه انه بحسبه ابوه
فوزيه: ياليته شارك عمي
سعود: مجال عمل سليمان غير مجالنا وش جاب الاقمشه للاراضي والبيوت والعقارات والحديد والخشب
فوزيه: زعلان مني
سعود: انا مو زعلان منك بس عمك زعلان اذا جاء بكره الصباح اعتذري منه مو حلوه بحسبة ابوك وانت الله يهداك اعصابك سابقتك كل كلمه والثانيه نجره
فوزيه: انشاء الله